بيّض الله وجهك يا وزير الداخلية – بقلم : حسن الهداد
الخطوة التي اتخذها وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي بشأن اختيار ضباط وزارة الداخلية عن طريق القرعة.. هي أساس العدل وإتاحة الفرصة لجميع المتقدمين بعيدا عن اختيارات الواسطة الظالمة التي كانت نهجا ينتهج بالسابق نتيجة ترضيات وضغوطات من قبل متنفذين ونواب مجلس أمة.. فتخيلوا كم شابا ظُلم بسبب التدخلات والواسطات آنذاك؟!
هذا الإجراء الصحيح يجعل الجميع تحت مبدأ القانون ولا يستطيع أحد أن ينتقده، إلا إذا كان قد خسر تكسباته غير الشرعية، ومعظم الأسر أسعدهم قرارك العادل والذي يشير إلى توجهك القيادي.
فمنذ تسلّم وزير الداخلية حقيبة الوزارة وهو يرسم لنا لوحة من القرارات المهمة التي تنمّ على أهمية إرساء مبدأ العدل الذي يعتبر هو أساس الحكم الأمر الذي يجعل الجميع، خاصة الذين لا يملكون نفوذا، يشعرون براحة وأمل لمستقبلهم سواء من الراغبين في العمل بوزارة الداخلية أو منتسبيها، فضلا عن القرارات الأمنية والتي بدأها بتوزيع قوات أمن في المجمعات التجارية وإرساء الاستقرار الأمني في الشاليهات وفي الطرق العامة، وأيضا أصدر أوامره بإنشاء مخفر في المطار بدلا من تحويل القضايا لمخفر جليب الشيوخ.
وزير الداخلية هو شاب يملك فكرا استثنائيا غير مسبوق يعمل على مبادئ إنسانية أبرزها تحقيق العدل في وزارته وجعلها نموذجا يحتذى، وأنا على ثقة بأن بقاء الوزير في مكانه سيجعل من وزارة الداخلية مؤسسة أمنية مختلفة من حيث تحقيق الخدمات وتسهيلها على الناس في فترة وجيزة، كما انه سيعمل على تحقيق الأمن العام بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة ويصبح الجميع في أمان.
كل قرارات الوزير تجعلنا نستبشر خيرا، والقادم أراه أفضل، وهناك قضايا مهمة تنتظرك وتحتاج عملا شاقا وصبرا وإرادة لإنقاذ من يمكن إنقاذه.. أتمنى من معاليكم العمل على محاربة تجار المخدرات الذين أتلفوا فئة الشباب بشكل ملحوظ ومؤلم، وهذا الأمر يحتاج وقفة جادة وقوية منكم لإنهاء فساد هؤلاء المجرمين الذين اغرقوا بلدنا بالمخدرات.. واستهدافهم يكون أولوية حتى نحدّ من خطرهم.. وعليك أولا معرفة الخلل الذي أدى إلى زيادة تجارة المخدرات ومن يحميهم؟!
وكلنا ثقة بإجراءاتكم المقبلة والتي ستسعد الجميع إن شاء الله.. وبيّض الله وجهك على جهودك الأكثر من رائعة.